تقع محافظة ظفار في أقصى جنوب سلطنة عمان وتتصل من الشرق بالمنطقة الوسطى من البلاد ومن الجنوب الغربي بالجمهورية اليمنية أما من الجنوب فتطل على بحر العرب ومن الشمال على صحراء الربع الخالي ويتميز مناخ محافظة ظفار بشكل عام بالاعتدال طيلة أيام السنة إلا أنها تتأثر بالرياح الموسمية الغربية القادمة من المحيط الهندي حيث تستقبل جبالها الأمطار الموسمية المصحوبة بالسحب الكثيفة والضباب طوال أشهر الخريف التي تمتد من يونيو وحتى سبتمبر من كل عام.
للفنون الشعبية في المنطقة الجنوبية سمات خاصة ترتبط بظاهرتين تاريخيتين :-أولا: ازدواج اللغة في المنطقة الجنوبية ، حيث يتكلم أهل الجنوب اللهجة العربية العمانية واللهجة الجبالية .ثانيا : يتميز كل موقع من مواقع التجمع السكاني بتقاليد متوارثة ومستحبة .كذلك تختص فنون محافظة ظفار بألوان لاتوجد في غيرها من المناطق. فلنستعرض بعض من الفنون التقليدية في هذه المحافظة :
هي مسيرة غنائية يصطف خلالها المشاركون في صفوف قصيرة مستعرضة يتلو كل منها الآخر بنظام خاص. حيث يتقدم كبار السن والشيوخ يتلوهم بقية المشاركة بالتدرج ( سنا، ومكانة ) حتى ينتهي تكوين الصفوف بالشباب فصغار السن. وفي ( الهبوت ) - يحمل المشاركون سلاحهم - سيوفا وبنادق وخناجر يتقدمهم عدد من الشباب حاملو السيوف والخناجر حيث يقفزون في الهواء قفزات خاصة وهم يداعبون سيوفهم وخناجرهم. وللهبوت شعراء يتبارون في تجويد أشعارهم بما يتلاءم والمناسبة التي يقام فيها الهبوت وخاصة مناسبة الاحتفال بالعيد الوطني المجيد. والهبوت عبارة عن غناء جماعي يتبادل دون استخراج أي نوع من الآلات الموسيقية ويتكون من مسيرة هبوت "الزامل" فالغناء يكون فيه بطيئا إلى حد ما بعكس الجزء الذي يليه والذي يسمى ب"العسير" فالغناء فيه يكون خفيفا وسريعا ثم يليها "الدنادون" باللغة المهرية - عند أهل الجبل - وفيه يصطف المؤدون في حلقات على رأس كل حلقة شاعر لتبدأ المطارحات الشعرية مع غناء يختلف كثيرا عما هو في جزئي هبوت: الزامل والعسير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق