(1) فن العازي
هو فن من الفنون الشعبية الشهيرة بسلطنة عمان، تم إدراجه في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” وهو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، يؤديه شاعر مبدع مُجيد لأصول الإلقاء الشعري، حافظ وراوٍ للشعر، هذا الشاعر يُسمى “العازي”، وهي صيغه اسم الفاعل من الفعل “عزى”.
الأصل اللغوي لكلمة العازي:
يقال عزا فلاناً إلى فُلانٍ عزواً، وعزيا: أي نسبه إليه. وعزا فلانٌ لفلانٍ أي انتسب إليه صدقاً أو كذباً، ويقال أيضاً: اعتزى فلانٌ بفلانٍ أي ناداه لنجدته، وطلب منه العون والمساعدة، أو استصرخ قبيلته واستغاث بها.
طريقة أداء الفن:
يتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه ، ويمضي سائرا وهو يلقي قصيدة الفخر أو المدح ، ويهزُّ سيفه هزّة استعراضية عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التي يرتعش لها نصل السيف. وتبدأ قصيدة “العازي” عادة باسم الله وتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله.
يشارك مجموعة من الرجال يسيرون وراء شاعر العازي وهم يلفّون الساحة في دائرة مقفلة تحيط بالشاعر وتابعيه وهم يرددون عدة هتافات محدده في نمط موروث، وهذه الهتافات هي:ـ
1- وسلمت: تقال في هتاف قصير حاد نفّاذ، كان يصاحبه فيما مضى إطلاق الرصاص من البنادق، لا يزال المشاركون حتى الآن يشحذون بنادقهم في صوت مسموع مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر.
2-الملك لله يدوم: يمد شاعر العازي والمشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيداً للمعنى واستشعاراً للعظمة الإلهية في هذا الهتاف الذي يكون في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده الشاعر.
3- صبيان يا كبار الشيم: جملة ينهي بها شاعر العازي المقطع الشعري في مدح أو فخر أهله وعشيرته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق