الخميس، 29 نوفمبر 2018
الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018
تقع محافظة ظفار في أقصى جنوب سلطنة عمان وتتصل من الشرق بالمنطقة الوسطى من البلاد ومن الجنوب الغربي بالجمهورية اليمنية أما من الجنوب فتطل على بحر العرب ومن الشمال على صحراء الربع الخالي ويتميز مناخ محافظة ظفار بشكل عام بالاعتدال طيلة أيام السنة إلا أنها تتأثر بالرياح الموسمية الغربية القادمة من المحيط الهندي حيث تستقبل جبالها الأمطار الموسمية المصحوبة بالسحب الكثيفة والضباب طوال أشهر الخريف التي تمتد من يونيو وحتى سبتمبر من كل عام.
للفنون الشعبية في المنطقة الجنوبية سمات خاصة ترتبط بظاهرتين تاريخيتين :-أولا: ازدواج اللغة في المنطقة الجنوبية ، حيث يتكلم أهل الجنوب اللهجة العربية العمانية واللهجة الجبالية .ثانيا : يتميز كل موقع من مواقع التجمع السكاني بتقاليد متوارثة ومستحبة .كذلك تختص فنون محافظة ظفار بألوان لاتوجد في غيرها من المناطق. فلنستعرض بعض من الفنون التقليدية في هذه المحافظة :
مرسلة بواسطة ظفار
هي مسيرة غنائية يصطف خلالها المشاركون في صفوف قصيرة مستعرضة يتلو كل منها الآخر بنظام خاص. حيث يتقدم كبار السن والشيوخ يتلوهم بقية المشاركة بالتدرج ( سنا، ومكانة ) حتى ينتهي تكوين الصفوف بالشباب فصغار السن. وفي ( الهبوت ) - يحمل المشاركون سلاحهم - سيوفا وبنادق وخناجر يتقدمهم عدد من الشباب حاملو السيوف والخناجر حيث يقفزون في الهواء قفزات خاصة وهم يداعبون سيوفهم وخناجرهم. وللهبوت شعراء يتبارون في تجويد أشعارهم بما يتلاءم والمناسبة التي يقام فيها الهبوت وخاصة مناسبة الاحتفال بالعيد الوطني المجيد. والهبوت عبارة عن غناء جماعي يتبادل دون استخراج أي نوع من الآلات الموسيقية ويتكون من مسيرة هبوت "الزامل" فالغناء يكون فيه بطيئا إلى حد ما بعكس الجزء الذي يليه والذي يسمى ب"العسير" فالغناء فيه يكون خفيفا وسريعا ثم يليها "الدنادون" باللغة المهرية - عند أهل الجبل - وفيه يصطف المؤدون في حلقات على رأس كل حلقة شاعر لتبدأ المطارحات الشعرية مع غناء يختلف كثيرا عما هو في جزئي هبوت: الزامل والعسير
السبت، 10 نوفمبر 2018
البرعه هي إحدى الفنون الشعبية لمحافظة ظفار بسلطنة عمان، وتتمثل في رقص وغناء. وقد أدرجت البرعة عام 2010 ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية [1]
تأديتها
يؤدي فن البرعه شخصان و-هما يرتديان الدشداشة العمانيه معا-، يمسك كل واحد منهما خنجره باليد اليمنى، بينما تمسك يسراه بدشداشته ثابتة عند وسطه [2]. وتكون الحركة عبارة عن قفزة قوية ترتفع فيها إحدى القدمين عن الأرض، ويتحرك المؤديان في حركة منسجمة، يتقدمان ويتقهقران بظهريهما، ويدور كل واحد منهما دورة كاملة حول نفسه، وفي لحظة واحدة يركعان معا مقابل الفرقة الموسيقية المصاحبة [2]. ويمكن أن يؤدي هذا الفن اثنان أو حتى ستة [3].
وتتكون الفرقة الموسيقية من عازف على القصبة واثنان أو أكثر يضربون على طبل صغير يسمى الطبل المرواس، إلى جانب اثنين أو أكثر يضربون على طبل كبير يسمى طبل المهجر، وواحد يضرب على دف صغير ذي جلاجل
فن التغرود
هو الغناء على ظهر الإبل”-الهجن- أو على ظهر الخيل, لتحميسها أو لتحميس راكبيها. ويسمى تغرود البوش رزحة” البدو أو رزفة” البدو. وهو غناء جماعي في شكل نغمي ثابت لا يتغير مع تغير المكان,, ويتميز هذا الشكل استطالة حروف المد في موجه نغمية متميزة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب.
ومن الأسماء التي يطلقونها على التغرود” اسم شلة الركاب, كما قد يسمى همبل الركاب” والمعنى في الحالتين واحد, فهو مسيرة الرجال
وإشارة إلى الصفة النغمية لتغرود البوش” تتنوع التسمية مثل: الغيروز –الغارود- التغريدة-الغرودة-الغرود-الغارودة.
وأصل هذا الفن يرجع إلى أن مجموعة من الرجال كانت تؤديه -قديما- وهم يركبون الجمال متجهين إلى معركة أو عائدين منها منتصرين.
وهو يؤدى أيضا للسمر والترويح أثناء جلوس البدو في مضارب خيامهم.
أما تغرود الخيل, فهو غناء تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها.
وعادة ما يؤدي تغرود الخيل فرسانها تهيئة لها للمشاركة في السباق.
ويتميز تغرود الخيل في أشعاره بمعاني الشجاعة والإقدام والمبادرة إلى نجدة الضعيف.
*
*
إن كلمة (تغرود) في اللغة العربية مأخوذة من فعل غرد، والَغَردُ: التلحين في الصوت والإنشاد. وغَرَّد الإنسان تعني رفع صوته وطرب، وتقال كذلك للحمامة والمكاء والديك. وحكى الهجري: سمعت قمريا فأغردني أي أطربني بتغريده، ويقال: (مغرَّد – وغرَّيد – وغَريد – وغَرِد). وبما أن الشعر هو ديوان العرب سنذكر بيتين من الشعر أحدهما للنابغة الجعدي قرن فيه التغريد براكب المطية (أي راكب الناقة)، حيث يقول النابغة:
فنون المنطقة الجنوبية :
لفنون عمان التقليدية في المنطقة الجنوبية مذاق خاص يرتبط ارتباطاً وثيقاً بظاهرتين تاريختين هما ازدواج اللغة في المنطقة الجنوبية ، حيث يتكلم أهل الجنوب اللهجة العربية العمانية ، واللهجة الجبالية ، وتميز كل موقع من مواقع التجمع السكاني بتقاليد متوارثة منذ أيام عزلة البلاد قبل النهضة الحديثة المباركة ، وتمسك سكان هذه المناطق بالكثير من هذه التقاليد المستحبة . وتمثل منطقة الجازر نقطة إلتقاء الطبيعة بين المنطقة الجنوبية وشمال عمان ، جغرافياً وحضارياً وليس أدل على صدق هذا الإلتقاء من مجموعة الفنون التقليدية في الجازر ، والتي تلتقي فيها الرزحة بالهبوت ، والقصافية بالبرعة ، وفنون البدو مع فنون البحر إلتقاءً طبيعياً مفصحاً .
أ. فنون المنطقة
الهبوت أو الزامل ، المديمة ، الربوبة ، القصبة ، الشرح ، البرعة ، المدار ، فن الزنوج ، طبل النساء ، طبل العرب ، دان دان أودون ، لانزية ، سيلام ، فنون البحر ، نانـا ( عند حصاد اللبان ) ، الشوبانية ، المشعير ( هبوت النساء ) ، المكبور ( في الغزل ) ، الدبرار أو الدورور( غناء صناعة الفخار ) أو الدبرير ، التغرود ، السنارة ، هبوت الجبل ، الطارق ، الديراز ، سامعين سامعين ، فنون الراعي ، دانا ( من فنون النساء ) وغيرها من الفنون الكثيرة . وفيما يلي شرح مفصل لأهم فن يتم ممارسته بشكل كبير من قبل مواطني المنطقة الجنوبية :
الهبوت :
يعتبر الهبوت واحداً من أكثر فنون المنطقة الجنوبية إنتشاراً وشعبية ولفظ الهبوت اللغوي الجبالي يعني ( النشيد ) وهناك من يفسره بمعنى ( من وهب للشيء ) وهذا ما نخطئه لعلمنا الثابت بأن لفظ هبوت يعني في جباليتنا ( الأغنية ) أو ( النشيد ) وما يشبه ذلك من الفصيح . والهبوت بطبيعته فن المطارحات الشعرية والمزاح الشعري بين شاعر وآخر . ولا تقتصر هذه المطارحات على مناسبة أو موضوع معين ، وإنما تشمل مختلف جوانب حياة الناس بمعنى أن الهبوت عبارة عن منبر شعري تمكن من خلاله طرق مواضيع عدة قد تكون قضية خاصة بين شخص وآخر أو نزاعاً قبلياً على أرض و مرعى أو ثأراً بين قبيلة وأخرى . فالشعر في الهبوت يشمل أغراضاً شعرية عدة من مدح وفخر وتحية أو وساطة في صلح وحكمة ونصح ، أو في النجدة والحظور عند الطلب . يؤدى الهبوت في البادية والجبل والمنطقة الساحلية وفي مختلف المناسبات كالأعراس والختان وكذلك الأعياد الوطنية .
(أ) أشكال الهبوت :
لكل طائفة من أهل الجنوب هبوت ، منها : هبوت المدن ، هبوت الريف ، هبوت البادية ( الهبوت الماشي ) ، الهبوت الواقف بالبادية ، هبوت المهرة ، هبوت بيت كثير ، هبوت خدم السلطان ، هبوت الجنبة ، هبوت جبل العمري وهبوت النجدة .
دون شك فان الحركة الإجتماعية أخذت تتطور وتأخذ شكلاً جديداً مواكبة التطور في معالم الحياة المعاصرة ، وأخذت الفنون التقليدية بدورها عن هذا التغير ، ممثلاً في مشاعر وانفعالات الشعراء التقليديين العمانيين الذين بدءوا في العطاء منفعلين بالتغيرات الحادثة في بلادهم ، وهذا واضح في أبيات الشعر الإرتجالية التي تؤلف على الفور تبعاً للمناسبة . وبالرغم من امتزاج الفنون العمانية بفنون الأرض الخليجية وبفنون البيئات الأفريقية والآسيوية ، فهذا لا يمنع أن فنون عمان التقليدية احتفظت بخصوصيتها ومذاقها وطبيعتها العربية الإسلامية . ومن هنا يشيرهذا البحث إلى ضرورة المحافظة على هذه الفنون على اعتبار أنها سجل حي لتاريخ أبناء عمان يصل الماضي بالحاضر ويكون ركيزة لشروق شمس جديدة لمستقبل الأجيال الحاضرة والقادمة تحت رعاية وقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه .
فنون محافظة مسندم :
تنعكس الطبيعة الفذة التي تتميز بها محافظة مسندم على مجموعة الغناء والرقص التقليدي العماني التي يمارسها سكان المحافظة ، حيث يلتقي البحر والجبل في مزيج نادرشكل المزاج القومي في الفنون على هيئة تختلف اختلافاً جذرياً عنه في غير مسندم من محافظات عمان وولايتها . ففي مسندم تلتقي فنون الرواح مع فنون البحر دون تناقض ، وتلتقي فنون السيف مع فنون فنون الشحوح في تكامل منسق وعلى الرغم من أن سكان محافظة مسندم يطلقون على الكثير من فنونهم التقليدية نفس الأسماء التي تطلق عليها في غير مسندم من مناطق عمان وولاياتها ، إلا أن هذه الفنون تتميز في محافظة مسندم بمميزات خاصة تجعل لها مذاقاً فنياً خاصاً يجعل من اليسيرالتعرف عليها بين مثيلاتها في التسمية من فنون عمان . ولما كانت محافظة مسندم هي الطرف الشمالي لأرض السلطنة ، وتقع أقرب ما تكون إلى الجزء الغربي من آسيا ، وعلى الطريق البحري المباشر بين عمان والمحيط الهندي ، فان عدداً من أنماط الفنون التقليدية العمانية يفصح عن تأثير هذا الموقع الجغرافي الفريد على تلك الفنون .
أ. فنون المحافظة :
الرمسة أو الرميسة أو الرماسية ، الرزحة أو الرزفة ، الوهابية ، العيالة أو الهوبية ، المسيرة أو الشلة أو الرضة ، الندبة ، العازي أو العازي أو الغزوة أو الكبكوب ، الرواح أو الهوى ، النهمة أو شلة البحر ، شلة المخطف ، شلة الباروة ، جرة الباروة ، السحبة ، الدان أو الميدان ، الليوا أو الدمدامة ، التومينة أو أومين أو التأمين ، المولد أو المولود أو المالد ، الجلويح أو الجلوة ، المعلاية ، النحل ، غناء وداع رمضان ، الطارق وغيرها من الفنون الكثيرة . وفيما يلي شرح مفصل لأهم فن يتم ممارسته بشكل كبير من قبل مواطني محافظة مسندم:
(1) الرواح :
هو فن من الفنون التي يختص بها أهال مسندم ، ويؤدى للتسلية . ولعل تسمية الرواح بهذا الإسم ترجع إلى انه من فنون الترويح عن النفس والتسلية والمرح ، والرواح فن خاص بالبدو الذين يسكنون الجبال ، وفيه تقف مجموعة من الرجال في صف شبه مستقيم ومعهم طبولهم من أنواع الرحماني والرنة والكاسر تصل في مجموعها إلى ثمانية أو عشرة طبول ، ويتحرك ضاربي الطبول إلى الأمام وإلى الخلف ويدورون حول أنفسهم وهم يحركون أجسامهم إلى الأعلى قليلاً . يؤدى الرواح في مناسبات الزواج ، الختان ، وعيد الفطر ، وعيد الأضحى والمناسبات القومية والرسمية .
(أ) أجزاء الرواح :
وغناء الرواح له شلات مختلفة تختلف باختلاف الوقت الذي تؤدى فيه ، فالرواح يؤدى في الصباح وفي الظهر وفي العصر وفي المساء في أربعة أجزاء هي السيرح أو السارح ، الصادر أو الصادري ، الرواح والسيرية أو الساري .
فنون المنطقة الشرقية :
منطقة الشرقية من أثرى مناطق عمان بالفنون التقليدية . ولعل الموقع المتميز الذي كانت صور تشغله إبان فترة طويلة من تاريخ عمان البحري وباعتبارها واحداً من أهم موانىء عمان ، كل ذلك كان له أثر كبير في نشر فنون عمان التقليدية عن طريق أسطول عمان شرقاً وغربا ، وتلقي كثير من الوافد من أنماط الفنون التي حملها بحارة المنطقة معهم حيث رست لعمان سفينة تجارية . وتمتاز المنطقة الشرقية بالعديد من أنماط الفنون الأفرو – عمانية ، بالإضافة إلى ذلك الرصيد الهائل من غناء البحر الذي توارثه العاملون على سفن عمان التجارية جيلاً بعد جيل ، وبجانب كل ذلك تقف فنون السيف وفنون البوش والخيل شامخة ، تكمل صورة من أروع صور الفنون التقليدية في أي زمان ومكان .
أ. فنون المنطقة . الهمبل ، الرزحة ( بأنواعها وأشكالها ) ، القصافية ، العازي ، التغرود ، الطارق ، المديمة ، الشوبانية ، غناء القلفاط ، غناء المهوبل ، غناء العمل على ظهر الخشب ، المكوارة ، الشرح ، الطنبورة أو النوبان ، التنجيلية ، تشح تشح ، بن عبادي ، باير أو الجمبورة ، الونة ، مغايض ، أم بوم ، بساير ، ياغزيلة ، سالوم ياروية ، المزيفينة ، المدية ، التدويرة ، الميدان ( يويو ، تدويرة ، تغريبة ) ، المولد ( البرزنجي ) وغيرها من الفنون الكثيرة . وفيما يلي شرح مفصل لأهم فن يتم ممارسته بشكل كبير من قبل مواطني منطقة الشرقية :
الرزحة : من أعرق الفنون التقليدية في سلطنة عمان ، ذلك الفن التقليدي القديم قدم الإنسان العماني ، والذي يكتسب شهرة كبيرة على نطاق واسع من الرقعة الجغرافية لعمان . والرزحة هي فن السيف وفن المبارزة بين الزافنين ، وهي فن الشعر والمطارحات الشعرية بين كبار الشعراء . يمارس هذا الفن في كثير من مناطق وولايات السلطنة المختلفة باستثناء المنطقة الجنوبية مع وجود بعض الفوارق البسيطة بين منطقة وأخرى ، بل بين ولاية وأخرى ، والتي قد تبدوا متشابهة لمن لأول مرة . كانت الرزحة وسيلة إعلان الحرب وحشد المحاربين ، وإعلان الإنتصار . وكانت تقام في مناسبات الأعراس ، والختان ، وتقام لتحية الوالي في الأعياد ، كما تقام الرزحة للسمر والترويح وتقام في الإحتفالات الوطنية والترحيب بكبار الضيوف الذين الرزحة وأنواعها :
الرزحة أنواع متعددة ، تختلف باختلاف حركة المشاركين فيها ونوع وسرعة الإيقاع الذي يحكم هذه الحركة ، والبحر الشعري الذي يكون منه غناء شلات الرزحة ، والموضوع الذي يتناوله الشاعر عندما يرتجل شعر الشلة . ومن أنواع الرزحة ومسمياتها ما يلي : الهمبل ، القصافي ولال العود .
أسماء الرزحة : ولأنواع الرزحة أسماء ، يشير كل منها إلى صفة من صفاتها تتصل إما بالشعر أو بالحركة أو تنسبها إلى بقعة بعينها ، ومن هذه التسميات ما يلي : الرزحة المسحوبة ، رزحة الحربيات ، رزحة الهوامة ، الرزحة الخالدية ورزحة 
فنون منطقة الباطنة :
تنفرد ولايات منطقة الباطنة بعدد من أنماط الفنون التقليدية تميزها عن غيرها من المناطق ، حيث كانت حياة البدو جزءاً رئيسياً في حياة الباطنة ، مثلها في ذلك مثل حياة أهل الصيد ، فإن فنون البدو وغناء البحر يحتلان موضعاً بارزاً متكافئاً في فنون المنطقة . وللساحل أثر كبير في انتشار الفنون ذات المنبت الأفريقي في منطقة الباطنة ، لذلك سوف نتطرق إلى بعض الشيء من هذه الفنون :
ومن فنون منطقة الباطنة هي : الرزحة أو الرزفة ( بجميع أنواعها وأشكالها ) ، العازي ، همبل الركاب الطارق ، التغرود ، الونة ، المالد ، الميدان ، الليوا ، السباتا ، البوم ، تشح تشح النساء دان دان النساء ، المناني ، زفة العريس ، زفة العروس ، القيل قول ، الشرح ، المكوارة ، غناء البحر ، العيالة ، الوهابية ، شلة الركاب ، المولد النبوي الشريف ، الختمة أو الوهبة ( التأمين أو التيمينية أو التومينة ) السومة ، الزار ، الهمبل ، التهلولة ، العقبة ، الزمر ، الجلالة بالدفوف ، القصافي ، رزفة الطبل أو عيالة الطبل ، الويلية ، وغيرها من الفنون الكثيرة . وفيما يلي شرح مفصل لأهم فن يتم ممارسته بشكل كبير من قبل مواطني منطقة الباطنة:
الوهابية :
وهو فن الإستعراض لمعاني الشجاعة والرجولة ، وهو أيضاَ فن المبارزة بالسيف . يصطف المشاركون في الوهابية في صفين متقابلين متوازييين ، حيث يصل عدد المشاركين في كل صف أكثر من عشرين رجلاً في بعض الأحيان ، وتفصل بين الصفين مساحة يتحرك فيها ضاربوا آلات الإيقاع ، والزافنون بالسيف ، ومستعرضوا الأسلحة . ويتبادل الصفين الغناء بشلة شعر واحدة يرددونها على التوالي ، حتى تتم الشلة أبياتاً . تقام الوهابية في مناسبات الأعراس والختان ، وفي مناسبات الأعياد الوطنية والدينية ( عيد الأضحى وعيد الفطر ) ، وقد تقام للتسلية والترفيه عن النفس في أوقات مناسبة ، أو تقام بمناسبة قدوم ضيف رسمي أو زائر كبير للبلاد . الحركة في الوهابية وئيدة وقورة تميل إلى البطء ، وفي الوهابية ثلاثة أنواع من الحركة حركة المشاركين في الصفين ، وحركة ضاربي آلات الإيقاع وحركة الزافنين ومستعرضي الأسلحة . ولكل من هذه الحركات أصولها وتقاليدها المرعية والمتوارثة جيلاً عن جيل والتي لا يجوز بل لا يحق لأي فرد الإخلال بها ، وإلا صار ذلك إخلالاً بالفن ، وهذه الأنواع الحركية في الوهابية مرتبطة ببعضها البعض . 
(1) فن العازي
هو فن من الفنون الشعبية الشهيرة بسلطنة عمان، تم إدراجه في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” وهو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، يؤديه شاعر مبدع مُجيد لأصول الإلقاء الشعري، حافظ وراوٍ للشعر، هذا الشاعر يُسمى “العازي”، وهي صيغه اسم الفاعل من الفعل “عزى”.
الأصل اللغوي لكلمة العازي:
يقال عزا فلاناً إلى فُلانٍ عزواً، وعزيا: أي نسبه إليه. وعزا فلانٌ لفلانٍ أي انتسب إليه صدقاً أو كذباً، ويقال أيضاً: اعتزى فلانٌ بفلانٍ أي ناداه لنجدته، وطلب منه العون والمساعدة، أو استصرخ قبيلته واستغاث بها.
طريقة أداء الفن:
يتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه ، ويمضي سائرا وهو يلقي قصيدة الفخر أو المدح ، ويهزُّ سيفه هزّة استعراضية عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التي يرتعش لها نصل السيف. وتبدأ قصيدة “العازي” عادة باسم الله وتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله.
يشارك مجموعة من الرجال يسيرون وراء شاعر العازي وهم يلفّون الساحة في دائرة مقفلة تحيط بالشاعر وتابعيه وهم يرددون عدة هتافات محدده في نمط موروث، وهذه الهتافات هي:ـ
1- وسلمت: تقال في هتاف قصير حاد نفّاذ، كان يصاحبه فيما مضى إطلاق الرصاص من البنادق، لا يزال المشاركون حتى الآن يشحذون بنادقهم في صوت مسموع مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر.
2-الملك لله يدوم: يمد شاعر العازي والمشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيداً للمعنى واستشعاراً للعظمة الإلهية في هذا الهتاف الذي يكون في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده الشاعر.
3- صبيان يا كبار الشيم: جملة ينهي بها شاعر العازي المقطع الشعري في مدح أو فخر أهله وعشيرته
الفنون الشعبية العمانية
جزء من التراث العماني غير المادي، وتختلف هذه الفنون من منطقة لأخرى ومن ولاية إلى وبعضها للتداوي مثل المكوارة … الخ.
تتميز الفنون الشعبية العمانية أنها وكما كان للرجال نصيبٌ كبير منها فإن للنساء نصيب وافرٌ أيضاً مثل فن التشح شح في الظاهرأخرى في ذات المنطقة، فكما أن هناك فنونا خاصة بالبدو نجد فنوناً أخرى خاصة بأهل البحر وأخرى بأهل المناطق الداخلية، بعض الفنون كانت تُؤدى في أوقات الحرب لاستنهاض الهمم مثل الرزحة والعازي، وبعضها يُؤدى في رحلات جلب الرزق مثل الفنون البحرية أو التنقل من مكان لآخر مثل التغرودة، وبعضها لمجرد الترويح مثل فن الرواح ة وفن الحمبورة في الشرقية والويليلة التي تتشارك بها محافظة الظاهرة مع ولاية منح في المنطقة الداخلية التي تميزت فنونها باستئثار الرجال لها. وكما أن هناك فنونا عُمانية أصيلة هناك أيضاً فنون انتشرت وأصبحت جزءا من التاريخ العماني نتيجة للسفر الدائم للنواخذة والبحارة العمانيين إلى بلاد أفريقيا وزنجبار للتجارة مما أدى إلى تمازج الثقافات والتعايش مع الآخرين.
من هنا سوف نمضي للتعرف على هذه الفنون، حيث سنتحدث في كل مرة عن أحد هذه الفنون الشعبية، مركزين بشكلٍ أساسي على الأشعار المنظومة لها، ليتسنى للأجيال القادمة التعاطي مع الفن وكتابته لضمان استمراريته.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)